الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية حزب العمال يرفض أيّ وجود عسكري أمريكي في الأراضي التّونسيّة ويصدر هذا البيان

نشر في  30 ماي 2020  (20:23)

اصدر حزب العمال بيانا عبّر فيه عن رفضه لأيّ وجود عسكري أمريكي في الأراضي التّونسيّة. وقال حزب العمال في بيانه أنّ القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم"، كشفت في بيان لها صدر يوم أمس الجمعة 29 ماي 2020 عن إمكانية نشر قوات لها في الأراضي التونسية في علاقة بتطور الصراع العسكري في ليبيا الشقيقة. ويفيد نفس البيان الذي تداولته وسائل الإعلام المحلية والأجنبية على نطاق واسع أنّ هذا الأمر كان موضوع مكالمة هاتفية بين قائد "أفريكوم، ستيف تاونسند، ووزير الدفاع التونسي عماد الحزقي. كما أكّد البيان أنّ الطرفين اتفقا على "التعاون من أجل تحقيق الأمن الإقليمي ومجابهة تصاعد العنف في ليبيا".

وعلّق الحزب على الموضوع قائلا ان السلطات التونسية لازمت الصمت تجاه هذا البيان الذي يؤكّد بشكل صريح أنها قابلة بالتواجد العسكري الأمريكي في بلادنا التي ستتحوّل إلى قاعدة خلفية للتدخل في الشقيقة ليبيا التي ما انفكّ الصراع فيها يأخذ طابعا دوليا بخطى متسارعة.

ولذلك عبر حزب العمّال عما يلي:

1 - يُدين هذه الخطوة الخطيرة التي تمثّل من جهة انتهاكا سافرا لسيادة تونس وتوريطا لها في النزاع الليبي الذي ما انفكّ يتّخذ منعرجا خطيرا بتزايد التدخلات الإقليمية والدولية التي لا هدف منها سوى تحديد من سيسيطر في النهاية على الثروات الطبيعية الليبية وفي مقدمتها النفط والغاز.

2 ـ يدعو كلّ القوى الوطنية في تونس أحزابا ومنظمات وفعاليات إلى التجنّد من أجل التصدي لهذه الخطوة ومنع تحويل بلادنا إلى قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية للتدخل في الشقيقة ليبيا وتحويلها إلى سوريا جديدة، وهو ما سيُلحق مزيدا من الأضرار بالملايين من بنات الشعب الليبي وأبنائه ويهدّد أمن كافة بلدان المنطقة وفي مقدّمتها تونس.

3 ـ يؤكّد مرّة أخرى معارضته لكافة أشكال التدخل الأجنبي في الشقيقة ليبيا سواء كان من المحور التركي القطري أو من المحور الإماراتي السعودي المصري وسواء من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوروبيّين أو من روسيا، ويعتبر ألاّ حلّ إلاّ بتحمّل القوى الوطنية والشعبية الليبية مسؤوليتها من أجل وضع حدّ للتدخلات الأجنبية والصراعات المسلحة الأهلية وإعادة بناء الدولة الليبية على أسس جديدة، وطنية وديمقراطية وتقدمية بما يسمح للشعب الليبي بالعيش في وطنه في كنف الأمن والاستقرار.