الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية لماذا يطالب أحرار تونس بمنع "الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين" وحلّ فرعه بتونس؟ بقلم الأستاذ عميره عليّه الصغيّر

نشر في  16 نوفمبر 2020  (19:30)

بقلم الأستاذ عميره عليّه الصغيّر
هذا الاتحاد هو عبارة على قناة تأطير واستقطاب للعقيدة الإخوانية وهو يقدم الدروس و يقيم الندوات و يستقطب الناس لغير ما تفترضه قوانين البلاد ودستورها. علماؤه (اي تجار دين ومشعوذون) يبررون القتل والارهاب ويقسمون المجتمعات الاسلامية (بين مسلم اي على عقيدتهم و كفار او في زمن الجاهلية المختلفين عنهم)، ويعادون كل العقلانيين و كل المؤمنين بفصل الدين عن السياسة اي المنادين بدولة علمانية، وهم ضد المساواة بين المرأة و الرجل، ويعتبرون مجلة الاحوال الشخصية مناقضة للاسلام وواضعوها كفرة (يقصدون بورقيبة و صحبه) بما انها تمنع تعدد الزوجات و تقر التبني، وهم كفروا المنادين بالمساواة في الميراث بين الذكر و الانثى، وهم ضد حرية المعتقد و الضمير، وهم ضد النظام الجمهوري و مع نظام الخلافة، وهم ضد الوطن ومع الولاء للتنظيم الاخواني وولاؤهم اساسا للسلطان العثماني (اردغان حاليا) الذي يعمل على احياء الخلافة التي الغاها مصطفى كمال في 1924 (الكافر والعلماني كما ينعتونه)، وهم من حرضوا ضد الانظمة في العراق وسوريا و ليبيا و تونس، وجندوا الشباب ليشارك في تقتيل الابرياء خاصة ضمن التنظيم الارهابي "جبهة النصرة"، فهم لا يدينون للوطن تونس و لا يقبلون بتشريعه و لا بمكتسباته التحررية، و يعملون على ضرب التعليم الرسمي و التأسيس لتعليم موازي يكون مدرسة لعقيدتهم و تفريخ دعاة ينشرون عقيدتهم كأن لا جامعة زيتونية تعلم الاسلام و فرائضه.
مصر و السعودية والامارات و سوريا صنفت هذا "الاتحاد " الذي بعثه شيخ الفتنة و الجهل القرضاوي سنة 2004، تنظيما ارهابيا ودول أخرى على طريقها مثل فرنسا.
و كان تم في تونس منح هذا التنظيم التاشيرة من النهضة منذ 2012 وهو أداتها في استقطاب التبّع و قناة لاستقبال الدعاة وشيوخ الجهل من اصقاع العالم، لهذا كله ينادي احرار تونس بحلّ هذا التنظيم الأجنبي و الممول من الخارج و المؤتمر بأوامر قيادته المتركزة في قطر وولاؤه لتركيا أساسا و الذي يهدد أمن تونس و وحدة شعبها.