أخبار وطنية كارثة بيئية تترصد جرجيس بعد قص 1200 شجرة سرول
عبّر عدد من المواطنين والفلاحين بمدينة جرجيس في تصريح لموقع "الجمهورية" عن غضبهم الشديد بعد إقدام عمال مصنع النجارة بصفاقس على قطع حوالي 1200 شجرة "سرول" موجودة بغابة تربط بين ديوان الاراضي الدولية بشماخ ومنطقة الرصيفات بالقريبيس.
وتنذر هذه العملية التي وصفها المحتجون ب"الجريمة" بكارثة بيئية وإقتصادية بإعتبار الدور الكبير والمهم الذي تلعبه هذه الاشجار في تأمين أشجار الزياتين و الحد من الإنجراف حيث تتراوح أعمار أشجار السرول وفق ما أكده لنا أحد الفلاحين بين 100 و 110 سنة وهي من بين أقوى الاشجار الصادة للرياح.
عملية قص الاشجار بطريقة " عشوائية " حسب توصيف المحتجين كان بقرار من مدير ديوان الأراضي الدولية بسيدي شماخ الذي رفض لقاء معتمد جرجيس مؤكدا أنه تحصل على موافقة كتابية من طرف إدارة الغابات في إطار بتة عمومية لبيع الاشجار المقصوصة لمصنع أخشاب في صفاقس.
هذا وقد أذن معتمد جرجيس رياض البوزيدي بإيقاف عملية القص في إنتظار رد سلطة الإشراف على التقرير الذي رفعه إليها بعد جلسة إستعجالية خصصت للغرض إبان تحوله مساء أمس الإثنين رفقة عدد من مكونات المجتمع المدني لمعاينة الوضع الذي أصبحت عليه شجرة السرول بعد قصها.
نعيمة خليصة