الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة من يريد ارباك الترجي والسويّح؟

نشر في  21 سبتمبر 2016  (12:57)

بنجاحه المبدئي في الجولتين الأوليين لسباق البطولة وظفره بلقب كأس تونس لكرة القدم المتبقي من استحقاقات الموسم الكروي الفارط، يمكن القول ان المدرب عمار السويح ردّ على ثقة رئيس ناديه حمدي المدب بأفضل منها وذلك حين منحه "كارت بلانش" متجددة وسار عكس التيار بتثبيته على رأس الاطار الفني لشيخ الأندية التونسية رغم وجود جبهة معارضة انتقدت بقاء السويح.
في مقابل ذلك يبدو أن ما تحقق لم يرض الكثيرين، بما أن التسريب بطريقة أو بأخرى لاقالة مرتقبة للمدرب الحالي للترجي أمر تكرّر بقوة منذ انقضاء الجولة الافتتاحية ضد الملعب القابسي وقبل خوض مباراة باجة وليس غريبا أن يتكرر الأمر على هامش لقاء مستقبل المرسى..
وللأمانة فان وتيرة الحملة تكثفت باشارات متزامنة عن اتصالات سرّية مع بعض الفنيين وطرح بعض الأسماء كجسّ نبض مع ورود أنباء متناثرة عن تفاوض عمار السويح مع فريق سعودي للاشراف على حظوظه قريبا وليس مستبعدا أن تكون نفس الأطراف الراغبة في سحب البساط من تحت قدمي المدرب الحالي للترجي هي من أشرفت بحبكة كبيرة على صياغة هذا السيناريو حتى تضفي عليه بعض المصداقية.
المهم في خضم ما يحصل فان ترويج مثل هذه التسريبات لن يخدم الترجي في شيء، فلا الفريق سيتحسّس طريقه نحو الاستقرار المفقود منذ سنوات.. ولا المدرب بامكانه العمل تحت قصف ضغط متواصل من شأن نيرانه أن تربك أي مدرب في العالم مهما بلغت درجة رباطة جأشه..
الاشكال فيما يجري وفق قراءت دد من الترجيين أن صمت أعضاء الهيئة -ولو عن حسن نية- قد يضخّم من مفعول هذه الشائعات التي باتت تتبلور مثل كرة الجليد ولا بدّ من ايقافها سريعا حتى تنتهي فاعليتها، فمجرّد بلاغ رسمي يشير الى حفظ الثقة في مدرب الفريق يبدو أمرا ضروريا وكافيا لايقاف النزيف وجعل مناخ الجمعية نافيا لكل أطياف الشكوك والتأويلات..واما اذا كانت النية قائمة جديّا في التغيير فانه لابدّ من تحديد أوانه وانهاء سياسة المناورة والتجاذبات.
وبعيداعن هذه القراءات لا بدّ من الاعتراف بوجود حالة تطور فنّي ملحوظ تتجسّد ولو ببطء بعد كل التعزيزات البشرية الحاصلة وتخلّي الاطار الفني - ولو مكرها بسبب الاصابات- عن بعض عناده فيما يخصّ مثلا الجلاصي والرجايبي الذين قدما ما يثبت أهليتهما باللعب..في انتظار روتوشات أخرى ستجعل الترجي أكثر صلابة ممّا سبق.

طارق