ثقافة في ندوة صحفية مميّزة للدورة 35 لمهرجان قابس الدولي: فايا يونان وليليا شماميان وزياد البرجي وأمينة فاخت في الموعد
احتضن فضاء متحف العادات والتقاليد بسيدي بولبابة قابس" ندوة صحفية لهيئة مهرجان قابس الدولي في دورته الــ35 تحت شعار "قف على ناصية الحلم وغنّ" خصّصت لتسليط الضوء على برنامجها التفصيلي وخصوصيتها وأهم محطات الاعداد والاستعداد لها.
وقد أدارهذه الندوة مدير التظاهرة الأستاذ الأسعد بوخشينة وسط متابعة اعلامية استثنائية ومديري عدد من المهرجانات و المهتمين بالثقافة علما وأنها انطلقت فعاليات بالوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء الذين اختطفتهم أيادي الغدر والإرهاب مؤخرا بولاية جندوبة..
بوخشينة شدد في البداية على أن العمل الثقافي هو السلاح الأنجع ضد كل الممارسات والاعمال الارهابية، أما عن اختيار الشعار الجديد فهو تواصل للحلم قائلا "صحيح ان المهرجان يتقدم بخطوات عملاقة خلال السنوات الاخيرة سواء في مستوى عدد العروض المبرمجة ونوعيتها كذلك مضاعفة الميزانية لكننا نعتقد أن عملنا وككل عمل بشري يحمل بعض النواقص لهذا نسعى معكم وبكم أن تتداركها".
وفيما يتعلق بافتتاح الدورة فقررت الهيئة أن يكون من خلال ندوة دولية تهتم بموضوع "المحظور في الرواية العربية " وهو موضوع كان اقترحه الروائي والناقد الراحل محمد الباردي عندما كان عضو بهيئة المهرجان ، أما عن السبب الموضوعي فإن التحولات المتلاحقة التي نعيشها اليوم بيّنت أن هذا الموضوع متجدد، علما وان هذه الندوة ستعقد يومي 12 و13 جويلية 2018 وتتضمن شهادات ومداخلات عديدة تؤثثها نخبة من الباحثين والروائيين واصدقاء الراحل الباردي خاصّة من تونس و المغرب والاردن والجزائر ومن بين المشاركين الاساتذة من المغرب شعيب حليفي وسالم الفائدة ومن الجزائر ميمون سهيلة وعبد السلام بوشيبة ومن الأردن عفاف البطاينة، بالاضافة لعديد الاساتذة التونسيين...
عرض حصري لقابس وسط خمسة عروض دولية
استعرض بوخشينة برنامج الدورة الذي يتضمن عشرين عرضا يجمع بين العروض الوطنية والدولية مع الحرص أن تلامس مختلف الأذواق والفئات العمرية لهذا شكلت كوكتالا متجانسا.
فبالنسبة للعروض الوطنية نذكر العرض الافتتاح سهرة 16 جويلية مع الفنان زياد غرسة، سهرة الشاب مرتضى ليلة 18 جويلية، مسرحية جعفر القاسمي في سهرة 20 جويلية، الفنانة يسرى محنوش في سهرة 21 جويلية، عرض الزيارة ليلة 26 جويلية وعرض الفنانة أمينة فاخت ليلة 01 أوت.
وفي ما يتعلّق بالعروض الدولية فعددها خمسة حيث يكون موعد متابعي المهرجان مع عرض "روني فتوش" في سهرة 19 جويلية وعرض حصري للتظاهرة يؤثثه الفنان التركي HUSNU SENLENDIRICI ليلة 23 جويلية ثم عرض الفنانة "فايا يونان" ضمن سهرة 29 جويلية فسهرة من تأثيث الفنانة "ليليا شماميان" في سهرة 5 أوت والفنان زياد البرجي ليلة 6 أوت ..
أما عن تساؤلات الحضورفتناولت خاصة غياب عرض من إنتاج المهرجان في الافتتاح على غرار ما تم خلال الدورات الاخيرة وقد أكد بوخشينة أنه تم الغاء برنامج إعداد سهرة فنية من انتاج المهرجان تهتم بالقضية الفلسطينة بعد الاتفاق الاولي مع الفنان نبراس شمام بسبب الصعوبات المادية حينها.
وفي رده عن سؤال حول اختيار موضوع الندوة في علاقة بالرواية العربية خاصة مع وجود مركز الرواية العربية بقابس بين بوخشينة أنه من حق المهرجان أن يستذكر الراحل الباردي دون أن ننسى أن المركز خرج من رحم المهرجان.
وفي معرض ردّه عن تساؤل آخر حول برمجة الفنانة أمينة فاخت التي طالبت مبالغ خيالية في مهرجانات أخرى رغم ديون المهرجان، شدد مدير الدورة أنه تم تجاوز هذه الصعوبات المادية بفضل التفاف مختلف الأطراف ذات العلاقة لإيمانها بما يقدمه المهرجان وتطوّره..
ما صاحب الدورة الاخيرة من "مهرجان قابس للسينما "من مقاطعة الاعلاميين و العاملين والمسؤولين بالقطاع الثقافي بالجهة وعديد مثقفي قابس كان محور تساؤل في هذه الندوة نظرا لشبه غياب صوت وموقف الاخيرين من هذا " الازدراء".
وقد أكد بوخشينة "أننا رغم تشبثنا باهمية هذه التظاهرة في المشهد الثقافي المحلي والوطني إلا أننا لا نقبل البتة تهميش المثقفين والاعلاميين والجهة بأكملها، كما نشدد على أهمية التعاون بين مختلف التظاهرات الجهوية والمساهمة في إنجاحها لنحت مشهد ثقافي أكثرتنوعا وثراء"..
حضور كبير زاده توهجا مداخلات قيمة وتساؤلات نوعية للحضور أكدت غيرتهم على هذه التظاهرة العريقة واستعدادا غير مشروط لانجاح هذه الدورة ايمانا بأن الإعلام الثقافي شريك فاعل في إنجاح هذه المحطة الهامة.. برمجة حظيت بشبه إجماع الحضور على أنها متنوعة وسجلت حضورا مهما للعروض الدولية.
لزهر الحشاني