الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث يحدث في 2019: وفاة مهندس تونسي عمره 39 سنة وأب لتوأمي الشهرين بسبب "أنفلونزا الخنازير"، وزوجته تروي تفاصيل صادمة

نشر في  12 فيفري 2019  (13:32)

توفي مؤخرا المهندس الشاب "سالم كمون"  البالغ من العمر 39 سنة في احدى المصحات الخاصة بتونس العاصمة بسبب الاكتشاف المؤخر لإصابته بفيروس H1N1 أو ما يعرف بانفلونزا الخنازير.  

وقد نشرت زوجة الفقيد وهو شقيق اللاعب السابق للاتحاد المنستيري وعديد الاندية التونسية امين كمون، نشرت على صفحتها الخاصة بموقع الفايسبوك تفاصل صادمة عن رحلة مرض الراحل وعدم تشخيص اصابته بذلك الفيروس الذي أودى بحياته موجهة أصابع الاتهام الى الاطارات الطبية بمستشفى توزر التي تهاونت في علاج زوجها ما ادى لا حقا الى وفاته..

وجاء في تدوينة زوجته مايلي:

"سالم كمون شاب عمره 39 سنة مهندس متزوج بو زوز بنات خلاهم ما غلقوش شهرين، مرض وهو يخدم في شانطي في توزر بفيروس H1N1 نهار 18 جانفي و توفى في 3 فيفري 2019.
الواحد قلبو محروق و يزيدو يستفزوه ناس موش مسؤولة بش ما نقولش ما يكسابوش انسانية و هاكا علاش بش نرجع للي صار مع سالم الكل : 

-نهار الجمعة 18 جانفي في الليل يمشي سالم للمستشفى الجهوي بتوزر و هو يقلي بالسخانة و وجيعة في قراجمو و كحة قوية يعملولو زريقةcorticoides و يقولولو روح برودة تو تتعدى
- نهار الاثنين 21 جانفي 8h يرجعلهم بعد ما عدى 3 ايام بالسخانة و تسدت الشاهية و العوارض قوات و تزاد عليها ضيق نفس يعاودو يعملولو نفس الزريقة و يعطيوه دواء متاع برودة عادية لا طلبو تحاليل و لا راديو توراكس و لا شكو في شيء وقتلي هوما شهر و نص قبل فما شكون مات عندهم بنفس الفيروس. 
-نهار الثلاثاء 22 جانفي تنقلولو دارهم و صاحبو وهزوه لطبيب مختص في قفصة و عمل radio الي تحط فيها foyer alveolaire lingulaire و عطاه الطبيب بعض ادوية و ما طلبش زادة تحليل وقتها سالم ليه 5 ايام يقلي بالسخانة.
-نهار الاربعاء 23 جانفي 7h نجيبو سالم في الطيارة من توزر لتونس و طول لمصحة خاصة الي عملولو فيها radio و تحليل بعد 24 ساعة و اكتشفو فيها الفيروس خذى Tamiflu l'antiviral و بدى الادوية نهار اخر مبعد 
حالتو مشات و تدهورت على مر 10 ايام لين فارق الحياة SDRA مبعد intubation coma مبعد arrêt cardiaque.
سالم ما ماتش في حادث و ماماتش بمرض مالقالوش الطب حلول، مات بgrippe دواها متوفر كان ما جاش صار تقصير من المستشفى الجهوي متاع توزر و الي صار مبعد.
مدير المستشفى الجهوي كيف اتصلوا بيه قال ماعنديش علم و ما فيبالي بشيء و المدير الجهوي للصحة يقول توه في الاذاعة الوطنية الي ما عملنالوش تحليل خاطر ما يتعمل كان كيف يبدى فما SDRA و الطبيب شاف الي الحالة متاع برودة عادية و احنا ما نعملوش التحليل هذا غادي.. تي حتى ال radio ماصارتش!
المذيعة تقولو ايه علاش ما وجهتوهش ما يلقى ما يجاوب، مسؤولة اخرى من وزارة الصحة تقول احنا عملنا حملة و نبهنا... بربي شكون فيكم شاف حملة صارت بالكشي احنا بركه ما تبعناش؟ 
توه نتصل بمدير المستشفى و قلبي محروق من قلة المسؤولية و نقلو كيفاش ما فتحتش تحقيق اش يجاوبني مدام انا ما فيباليش و الطبيب هو الي يقيم الحالة و مانيش بش نسأل عل 200 مريض يجيو في النهار للصبيطار. 
قتلو نحكيو على حالة وفاة شاب ترزى في عمرو و تيتمو زوز صغيرات و عايلة كاملة ملتاعة و اصدقاء و زملاء و كفاءة خسرتها البلاد و هذا شخسرو قالو المسؤولين على القطاع.. ملي مات سالم ريتوشي حملة صايرة بربي ؟ العائلة و الاصدقاء هوما الي قاعدين يبادرو و الادارة هاين عليها حياة المواطن... 
في توزر المستشفى حموم ردوم مشيتلو مرتين و شفت الوضع الكارثي اما ما عندك حتى حل غادي خاطر حتى كيف تبدى عندك امكانيات ما فماش مصحة خاصة تمشيلها فما كان الصبيطار. 
الله يرحم سالم اما حسبي الله و نعم الوكيل في كل من هانت عليه حياتو وحياة برشة كيفو ضحية منظومة غير مسؤولة".