قضايا و حوادث المدوّنة أمينة منصور تكشف أسباب وخلفيّات استدعائها للمثول أمام فرقة مُكافحة الإجرام
وجّهت فرقة مكافحة الإجرام التابعة للحرس الوطني بولاية بن عروس استدعاءً للمدوّنة والناشطة الحقوقيّة، أمينة منصور للاستماع لها يوم غد الإثنين.
وبيّنت أمينة منصور في تصريحٍ أدلت به لموقع الجمهورية، اليوم الأحد، 27 جوان الجاري، أنَّ النيابة العسكريّة أذنت بـ تتبُّعها والتحرّي معها من أجل تدوينة نشرتها عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيثُ أكّدت منصور أنّها انتقدت من خلالها رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد دون المساس من كرامته أو ثلبهِ، بحسْبها.
وأبدت مُخاطبتنا عميق استيائها إزاءَ ما أسمتهُ باستهداف المدوّنين وأصحاب الرأي والموقف، داعيةً المنظّمات المدافعة عن الحقوق والحريّات إلى تحمّل مسؤوليّاتها والوقوف حجر عثرة في طريق كل المحاولات الرامية إلى تكميم الأفواه وإخراس الأصوات الحرّة، من منطلق المبادئ التي قامت عليها الثورة التونسيّة.
"أكلنا يوم أكِل الثور الأبيض"، هكذا وَصفت أمينة منصور وضعيّة المدوّنين وقالت إنَّ "مناخ الحريّات صار يخنق ومن الضروري الآن تكثيف النضالات حتّى لا نعود إلى نقطة الصفر، وإلّا فـ ما تفسير ملاحقة المدوّنين لمجرّد تعبيرهم عن أرائهم وخوضهم في الشأن العام للبلاد".
وأشارت أمينة منصور إلى أنَّها لن تواجه مصيرها بمفردها، إذْ تلقّت عدداً من الرسائل المحفّزة والمسانِدة لها من قِبل مدوّنين ونشطاء وعدد من المحامين الذين أعربوا عن استعدادهم وتطوّعهم للمرافعة عنها، في مقابل ذلك، استغربت من حالة السكوت التي ميّزت الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريّات الأساسيّة ورئيسها توفيق شرف الدّين، الذي لم يكلّف نفسه عناء التفاعل مع قضيّتها وهي في صلب اهتمامات الهيئة ومن أوكد أولويّاتها، على حدّ قول المتحدّثة.
الجدير بالذكر، أنَّ عدداً من أصدقاء الناشطة أمينة منصور، تفاعلوا بـ شجبٍ بالغ عقبَ إعلان الأخيرة استدعائها للمثول أمام فرقة مُكافحة الإجرام، للبحث معها في موضوع تدوينة فايسبوكيّة انتقدت رئيس الدّولة.
ماهر العوني