اقتصاد كلفة الدروس الخصوصيّة في تونس تقدّر بـ1.468 مليار دينار سنويا
تقدّر الكلفة السنوية للدروس الخصوصية في مختلف مناطق البلاد بـ1،468 مليار دينار، بمعدل شهري تناهز قيمته، 146 مليون دينار (فترة 10 اشهر الموافقة للسنة الدراسية)، ذلك ما أظهرته دراسة أنجزها المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية بخصوص “النفقات الإجتماعية المخصّصة للتعليم: ما بين وهم المجاني والصعوبات المادية للعائلات”.
ويصل معدل الكلفة الشهرية للدروس الخصوصيّة إلى 94 دينارا بالنسبة لتلميذ الإبتدائي وب74 دينارا لتلميذ الإعدادي وإلى 120 دينارا لتلميذ الثانوي.
وبحسب المنتدى فإنّ إنتشار ظاهرة الدروس الخصوصية ما فتىء يهدد مبدأ نظام التعليم العمومي، خاصّة، وأنّ هذه الدروس لا تستهدف التلاميذ، الذّين يعانون صعوبات في التعلّم، لكن كل فئات المتعلّمين بما في ذلك التلاميذ الموهوبين.
وبالنسبة للمنتدى الاقتصادي والإجتماعي فإنّ الدروس الخصوصيّة ينتهك مبدأ تكافؤ الفرص لأنّها تمنح الأفضليّة للتلاميذ من أبناء العائلات الميسورة وذات الدخل المتوسط على حساب التلاميذ من أبناء العائلات ذات الدخل الضعيف.
“تعمل الظاهرة على تعميق التفاوت الاجتماعي من خلال آلية الإنتقاء، التّي تستند إلى القدرات الماديّة للمتعلّم وليس لكفاءته وقدراته على التعلّم طبقا للقانون المدرسي”، وفق الدراسة ذاتها.
والجدير بالذكر أنّ الدراسة، التّي اتخذت مدينة المنستير كعيّنة، أظهرت، أيضا، أنّ كلفة العودة المدرسية زادت بنسبة 48 بالمائة خلال الفترة من 2021 إلى 2023 بسبب ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية.