اقتصاد 400 مؤسسة أجنبية غادرت البلاد منها 63 شركة ايطالية و60شركة فرنسية
شهدت 90 بالمائة من الشركات الاجنبية بعد الثورة تراجعا كبيرا بعد أن تكبدت خسائر فادحة بسبب الاضرابات المتتالية والاعتصامات وتوقف وحدات الانتاج مما أدى بعدد كبير منها إلى تسريح عمالها وغلق أبوابها ومغادرة البلاد في اتجاه دول أخرى أهمها المغرب المستفيد الاول من الازمة السياسية والاجتماعية في تونس وهو ما تسبب أيضا في تغيير وجهة عدد كبير من المستثمرين الذين كانوا ينوون القدوم الى تونس حيث قام نحو 2600 رجل أعمال بتحويل استثمراتهم من تونس الى المغرب.
وأشارت صحيفة الصريح في عددها الصادر اليوم أن حوالي 75 مؤسسة تونسية استقرت بالجزائر باستثمارات ناهزت 200 مليون دولار مما أدى إلى تراجع الاستثمار الأجنبي سنة 2013. وتشير الاحصائيات الى أن الاضرابات العشوائية التي شنها بعد الثورة أعوان الشركات الاجنبية الناشطة في تونس قد عصفت بعدد كبير منها حيث تجاوز عدد المؤسسات التي أغلقت أبوابها الـ 400 مؤسسة صناعية، وهو ما أدى الى تفاقم البطالة الوجوبية، وتصدرت الشركات الايطالية قائمة الشركات التي خيرت الاغلاق بسبب تدهور مناخ الاعمال بـ 63 شركة تشغل اجمالا 4518 عامل، تليها فرنسا بـ 60 شركة (3940عامل)، بلجيكا بـ 11 شركة (72مواطن شغل) ثم المانيا بـ 10 شركات (1872 موطن عمل) إضافة الى 28 شركة أجنبية أخرى (1313 موطن شغل) تتوزع على عدد من الجنسيات الأوروبية.