ثقافة الكميون الثقافي في طريقه للاندثار وبيروقراطية وزارة الثقافة السبب
هل يقتل الحلم في وطني؟ وهل يحرم اطفال ارياف القصرين واطفال وهادها وشعابها من نفحات الفعل الثقافي ويحرمون من حقهم في معانقة الفنون؟
كما حرمتهم الجغرافيا من القرب الى المدينة، هل تحرمهم بيروقراطية الادارة من حقهم في الحلم اذ علم موقع الجمهورية أن الشاب بلال علوي أصيل معتمدية ماجل بلعباس في ولاية القصرين وضع الكميون الثقافي للبيع بسبب عدم صرف وزارة الثقافة للمنحة الاستثنائية المقدرة بـ20 ألف دينار والتي خصصتها لفضاء فينوس لتسديد الديون المتخلدة ولمواصلة بقية الأنشطة في الفضاء وهو الوحيد الخاص في ماجل بلعباس والذي انتظمت فيه عدة تظاهرات و أنشطة متنوعة لشباب و اطفال الجهة.
الكميون الثقافي هو سيارة "404 باشي" اقتناها بلال علوي وأعاد تهيئتها و ولها الى مدينة للفنون و مسرح متنقل لاكتساح كل الارياف والمناطق البعيدة وإيصال المسرح الى المواطنين اينما وجدوا..
الكميون يتحول به صاحبه الى التجمعات السكنية والارياف في ولاية القصرين والمدن المجاورة لاقامة عروض تتشيطية للأطفال.. الكميون الثقافي بات عنوان للحلم عند الأطفال واصبح ملاذهم لمشاهدة عروض مسرحية وموسيقية يشاهدونها للمرة الاولى، واصبح الكميون صديقا لضحكة اطفال حرمتهم الجغرافيا من الثقافة ما جعل هذا المشروع الفريد من نوعه و الأول في تونس محل اهتمام واعجاب عدة وسائل اعلام و منظمات وجمعيات.
ولكن عرف هذا المشروع في الفترة الأخيرة عدة صعوبات وأصبح الكميون غير قادر على التنقل بسبب الضائقة المالية لفضاء فينوس وبطئ اجراءات وزارة الثقافة في صرف المنحة الاستثنائية مما سيجعل ال "404 باشي" تندثر ويكون الخاسر الوحيد أطفال القصرين.
بلال علوي صاحب هذه المشاريع صرّح لموقع الجمهورية أنه لم يعد قادرا على مجابهة مصاريف كراء الفضاء الثقافي و متطلباته و عدم مواجهة مالك المحل لتسديد معاليم كراء 8 أشهر فضلا عن مستحقات الفنانين والتقنيين الذين عملوا معه، و أمام هذه الصعوبات قرر بيع الكميون الثقافي ومعداته وبيع جميع تجهيزات فضاء فينوس كي يسدد الديون ويكون في حل من كل المشاكل التي تعترضه.. الكميون المشروع الحلم قد يندثر امام وزن بيروقراطية وزارة الثقافة وبطئ إجراءاتها.
حاتم الصالحي