اقتصاد نقص في صابة الزقوقو وارتفاع للأسعار
نشر في 16 سبتمبر 2023 (11:09)
كشف رئيس الاتّحاد المحلّي للفلاحة والصيد البحري بمكثر من ولاية سليانة، طارق المخزومي، أنّ صابة ''الزقوقو'' للموسم الحالي، شهدت تراجعا بحوالي 30٪، مقارنة بالمواسم الفارطة.
وأوضح المخزومي سبب هذا التراجع إلى الحرائق التي اجتاحت عدّة مناطق من البلاد التونسية السنة الفارطة، فضلا عن التغيّرات المناخية المتمثّلة أساسا في الجفاف، مشيرا في إلى أنّ عمليّة الجني تنطلق من ديسمبر حتّى ماي.
و أضاف المتحدث، أنّ جلّ الكميات المتداولة في السوق قديمة، مشيرا إلى أنّ إنتاج السنة الفارطة كان في حدود الـ100 طنّ، حسب تصريحه لموزاييك.
وأكد رئيس الاتّحاد المحلّي للفلاحة ،أنّ أسعار ''الزقوقو''، تتراوح حاليا بين 27 و30 دينارا، مضيفا أنّ النقص المسجّل في الصابة من شأنه أن يُؤدّي إلى ارتفاع الأسعار.
و إذا ما قرب موعد المولد النّبوي في تونس، يحلّ الحديث بالضّرورة عن "عصيدة الزقوقو" التي تعدّها العائلات التونسية منذ زمن خلال هذه المناسبة.
الزقوقو هو المسمّى التّونسي للصنوبر الحلبي الذي ينتشر في جبال الشمال الغربي في تونس، وهو المكوّن الأساسي لإعداد عصيدة الزقوقو في المولد النبوي. وبدأ التونسيون في استغلال الزقوقو لأوّل مرّة خلال سنوات الجفاف التي أعقبت ثورة علي بن غذاهم سنة 1864 حيث انتشرت المجاعة، فلم يجدّ سكان مناطق الجبال حينها إلا استغلال حبّات الزقوقو خاصّة وأنها شبيهة في شكلها بحبوب الدّرع أو الدّخن. وتحوّل لاحقًا الزقوقو من أكلة للفقراء إلى عادة في المطبخ التونسي. حيث أصبح يتمّ إعداده سنويًا في المولد النبوي مع إضافة المكسرات كاللوز والبندق والجوز لتزيين هذا الطبق التقليدي.