متفرّقات يظهر كلّ 80 ألف عام: المذنب 'تسوتشينشان أطلس' يصل أقرب نقطة من الأرض
وصل المذنب "تسوتشينشان أطلس" أو اختصاراً (أ 3)، إلى أقرب نقطة من الأرض، السبت 12 أكتوبر 2024 حيث سيكون على مسافة 68,815,021 كيلومتر، وانتقل من سماء الفجر إلى سماء المساء، وفق ما بينته الجمعية التونسية للفلك، في منشور لها، السبت.
والمذنب تسوتشينشان-أطلس هو مذنب طويل الدورة قادم من سحابة أورت ويزور النظام الشمسي الداخلي كل 80 ألف عام تقريبًا.
وتمكنت الجمعية التونسية لعلوم الفلك، فرع صفاقس، من رصده بعد غروب الشمس مباشرة فوق الأفق الغربي، ويمكن تحديد مكانه بالاستعانة بكوكب الزهرة، ألمع أجرام السماء في المساء
وتفيد المعطيات التي نقلتها الجمعية في البلاغ الذي نشرته على صفحتها على "فايسبوك"، ان المذنب (أ3)، يعتبر مذنبا سريع الحركة فهو يندفع عبر الجزء الداخلي من نظامنا الشمسي بسرعة 290,664 كيلومتراً بالساعة بالنسبة للأرض، لذلك يمكن باستخدام تلسكوب صغير رؤية حركته حيث يمكن رصد موقع المذنب يتغير تدريجياً من خلال مقارنة موقعه بالنجوم كل 15 دقيقة فقط.
واضافت ان المذنبات لا يمكن التنبؤ بلمعانها بالضبط ولكن التقديرات الأولية تشير إلى أن المذنب "أ 3"، قد يزداد لمعانه بمقدار (2.5+) إلى (+2) أثناء أقرب إقترابه من الأرض أو ربما أكثر قليلاً .
واوضحت انه من المفترض، من الآن فصاعدا، أن تصبح مراقبة المذنب أسهل في غضون أسبوع على الرغم من ضوء القمر حيث يتم البحث عنه بعد غروب الشمس والانتقال نحو بداية الليل، إذ يمكن رصد المذنب بسهولة من خلال المنظار في حال كانت السماء صافية.
وبدءاً من 14 أكتوبر وفي الليالي التالية سيكون من الأسهل رصد المذنب لارتفاعه في السماء مبتعدا عن الأفق حيث ستؤدي السرعة الكبيرة للمذنب إلى ظهوره أعلى بشكل ملحوظ من ليلة إلى أخرى
وتابعت، أما في 17 أكتوبر في منتصف أفضل فترة لرؤية المذنب، سيكون القمر في طور البدر وبعد ذلك التاريخ سيرتفع القمر متأخرا في وقت لاحق من كل مساء، مما يجعل رؤية المذنب أسهل كثيراً وفي اليوم الثامن عشر (الليلة التي تلي اكتمال القمر) سيكون أعلى بمقدار 25 درجة فوق الأفق.
واردفت انه بدء من تاريخ 19 أكتوبر لن يعيق القمر الرؤية، فبعد ساعة من غروب الشمس، سيكون المذنب على ارتفاع 28 درجة في الأفق الغربي وسيكون بالقرب من النجم (مرفق الحواء) الذي يبلغ لمعانه الظاهري ( 3.8 ) ويأمل الراصدون أن يكون المذنب أكثر لمعاناً من النجم.
وتتكون المذنبات، أساسا، من غازات مجمدة يتم تسخينها عند اقترابها من الشمس وتتوهج بضوء الشمس مع ارتفاع درجة حرارة الغازات وتوسعها ، تقوم الرياح الشمسية، بنفخ المادة المتوسعة إلى ذيل المذنب الجميل.